"ناسا" تطلق قمرين اصطناعيين صغيرين لمراقبة الأعاصير

"ناسا" تطلق قمرين اصطناعيين صغيرين لمراقبة الأعاصير

أقلع من نيوزيلندا، اليوم الاثنين، قمران اصطناعيان صغيران تابعان لوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) مخصصان لمراقبة تطور الأعاصير ساعة بساعة، بواسطة صاروخ لشركة "روكت لاب" الأمريكية.

وانطلق صاروخ "إلكترون" الذي ينتمي إلى فئة القاذفات الصغيرة ويبلغ ارتفاعه 18 مترا، في الساعة 13,00 بالتوقيت المحلي (01,00 بتوقيت غرينتش) من ماهيا في شمال نيوزيلندا، وفقا لشركة "روكت لاب".

ولا يتجاوز وزن القمرين الاصطناعيين وهما من فئة "كيوب سات" خمسة كيلوغرامات، وسيتمركزان على ارتفاع نحو 550 كيلومتراً. ويُطلق في غضون نحو أسبوعين صاروخ ثانٍ تابع أيضاً لشركة "روكت لاب"، يحمل قمرين اصطناعيين آخرين لإكمال هذه الكوكبة الصغيرة.

وستكون هذه المجموعة من الأقمار الاصطناعية قادرة على المرور كل ساعة فوق أعاصير المحيط الهادئ، في حين تمر راهناً كل ست ساعات.. وأُطلقت على المهمة تسمية "تروبيكس".

وأوضح العالِم في "ناسا"، ويل مكارتي، في مؤتمر صحفي أن هذه الأقمار الاصطناعية ستتيح للعلماء عدم "الاكتفاء برصد ما يحدث في لحظة معينة فحسب، بل معرفة كيفية تغير الوضع ساعة بساعة".

وأضاف: "سنبقى بحاجة إلى الأقمار الاصطناعية الكبيرة ولكن ما يمكن أن نحصل عليه من هذه المهمة هو معلومات إضافية إلى تلك التي توفرها أصلاً أبرز أقمارنا الاصطناعية".

وتسهم هذه المعلومات التي تجمعها الأقمار الجديدة عن المتساقطات ودرجة الحرارة والرطوبة، في تحسين التوقعات الجوية، ولا سيما الأماكن التي سيصل فيها الإعصار إلى اليابسة وبأي شدة، وبالتالي الاستعداد بشكل أفضل لعمليات الإجلاء المحتملة للسكان الذين يعيشون على السواحل.

وكان من المفترض أساساً أن تضمّ الكوكبة ستة أقمار اصطناعية بدلاً من أربعة، لكن القمرين الأولين فُقدا عندما تعطل صاروخ من شركة "استرا" الأمريكية بعد وقت قصير من إقلاعه العام الماضي.

وأدى الإعصار إيان الذي اجتاح فلوريدا عام 2022 إلى مقتل العشرات، وتسبب في خسائر تجاوزت قيمتها 100 مليار دولار، وهي أكبر كارثة مناخية شهدها العالم العام الماضي.

وقد ضربت عدة عواصف مدمرة الولايات المتحدة خلال السنوات الأخيرة.

وفي ما يلي أعنف العواصف المدمرة التي ضربت الأراضي الأمريكية منذ عام 2011، الذي يعد العام الأسوأ في هذا الشأن:

ديسمبر 2021

ضرب نحو 30 إعصارًا ولايات في وسط الولايات المتحدة وجنوبها، رافقتها رياح تجاوزت سرعتها 310 كيلومترات في الساعة، ما أسفر عن مصرع 80 شخصًا على الأقل، أغلبهم في ولاية كنتاكي.

إبريل 2020

ألحقت العواصف أضرارًا بالشريط الجنوبي الشرقي بداية من تكساس وحتى ساوث كارولاينا، وانتشرت صور لمنازل مدمّرة وأشجار مقتلعة وسيارات مقلوبة.

وأدّت العواصف إلى مصرع 32 شخصًا، معظمهم في ميسيسيبي وساوث كارولاينا وجورجيا.

مارس 2020

لقي 25 شخصا على الأقل مصرعهم نتيجة عواصف مدمرة ضربت ولاية تينيسي بجنوب شرق البلاد، وخصوصا منطقة ناشفيل.

مارس 2019

أوقع إعصار ضرب ولاية ألاباما في جنوب شرق البلاد 23 قتيلا وتسبب في أضرار كارثية في الممتلكات.

ديسمبر 2015

تعرض جنوب الولايات المتحدة لعدد من العواصف المدمرة، مما أسفر عن مصرع 28 شخصًا على الأقل، أغلبهم في ولاية تكساس (11 قتيلا) وميسيسيبي (10 قتلى)، وألحقت العواصف دمارا كبيرا وصل إلى ملايين السكان خلال موسم الأعياد.

إبريل 2014

لقي 35 شخصا على الأقل مصرعهم جراء أعاصير ضربت ست ولايات في جنوب ووسط البلاد (ميسيسيبي وألاباما وتينيسي وأركنساو وأيوا وأوكلاهوما). وتسببت الأعاصير في أضرار جسيمة.

مايو 2013

ضرب إعصار قُدرت قوته بـ”إي في-4″، وهو أقصى درجة في مقياس تصنيف قوة الأعاصير، مع رياح تزيد سرعتها على 320 كيلومترا في الساعة، مدينة مور في ضاحية مدينة أوكلاهوما (جنوب)، مما خلف 24 قتيلًا.

مارس 2012

ضرب نحو 80 إعصارا شريطا واسعا وسط الولايات المتحدة، ما أدى إلى مقتل 37 شخصًا، وخصوصا في كنتاكي (19 قتيلًا) وإنديانا (14 قتيلًا).

مايو 2011

ضرب إعصار مدينة جوبلين الصغيرة بولاية ميسوري وسط البلاد، مما تسبب في مقتل 161 شخصًا، وهي أعلى حصيلة لإعصار واحد في الولايات المتحدة منذ عام 1947.

وخلف الإعصار، الذي بلغت سرعته 320 كيلومترا في الساعة، منطقة دمار بطول 6.4 كيلومتر وعرض أكثر من كيلومتر.

إبريل 2011

ضرب 300 إعصار جنوب شرق الولايات المتحدة، ما أسفر عن مقتل 354 شخصًا، في أسوأ حصيلة للخسائر البشرية منذ نحو قرن.

وقتل نحو 250 شخصًا في ألاباما، ودُمرت مناطق بأكملها تقريبًا، كما تأثرت تينيسي وميسيسيبي وجورجيا وأركنساو وفيرجينيا.

وفي 27 إبريل وحده، لقي 314 شخصًا مصرعهم في خمس ولايات، وهي أعلى حصيلة لضحايا أعاصير منذ أن أودى إعصار شديد بحياة 747 شخصًا في مارس 1925.

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية